نائب مدير مركز التميز البحثي للدراسات البيئية لـ (البلاد): التدوير لدينا 10% ونردم 90% وهو ما يشكل خطرا على الإنسان والبيئة

OkazNews1-Ar

الصفحة الرئيسية» المركز في الصحافة » نائب مدير مركز التميز البحثي للدراسات البيئية لـ (البلاد): التدوير لدينا
10% ونردم 90% وهو ما يشكل خطرا على الإنسان والبيئة



 
Okaz-logo

فيصل سجد - جدة - الخميس - 5 صفر 1436

على هامش الملتقى العلمي الأول لتدوير النفايات البلدية الصلبة الذي عقد مؤخرا في مدينة جدة تحدث لـ (البلاد) الدكتور إقبال إسماعيل نائب مدير مركز التميز البحثي للدراسات البيئية فقال:" لا شك أن البيئة تؤرق العالم كله وخاصة الصناعي منه ولأن الصناعة تولدت في مجتمعنا بشكل متأخر فإن الاهتمام بالبيئة جاء عندنا متأخرا. ولكن الاستمرار في التأخر سيؤدي إلى مشكلات كبيرة تعاني منها الأجيال القادمة التي ستأتي بعدنا . المسؤولون وأصحاب الشأن والمتنفذون في البلد أولوا الجانب البيئي اهتماما وعناية فدعموه بالأموال وجندوا له رجالا فنحن حري بنا كعلماء ومختصين بيئيين أن نقدم ما لدينا من معلومات وأفكار وجهود لصالح الإنسان ومن حوله. فالبيئة هي الكوكب الذي نعيش في هوائه ومائه وتربته وأنهاره وزروعه وحيواناته الأليفة والمفترسة". وأضاف:"اختلف العلماء في تسمية البيئة فقالوا عنها ENVIRONMENT واسموها ECOLOGY وكلها علوم بيئة من وجهة نظر مختلفة. ونحن في مركز التميز البحثي البيئي نعتني بالبيئة من ثلاث زوايا وبدأنا حقيقة من لا شيء ومن الخطأ أن نتوسع أكثر ولذلك نعمل على خطة استراتيجية فتحت إدارتي عدة مشاريع وأجهزة للمياه والهواء والنفايات الصلبة".

"وهذا الملتقى الأول من نوعه في موضوع تدوير النفايات وكان يهدف إلى كيفية تحول النفايات الضارة إلى نفايات نافعة لما تسببه النفايات الضارة من أخطار محدقة على الإنسان وذلك عندما تدفن في باطن الأرض وهو ما يسمى (المردم) الذي تنبعث منه غازات سامة. ومن خلال هذا الملتقى نحن نحقق التنمية المستدامة لهذا المجتمع. أما في جانب الأهداف الخاصة فكنا نريد أن نفعل دور المركز وهو مركز بحثي مستقل غير ربحي يتلقى دعمه من وزارة التعليم العالي منذ 5 سنوات ولا زال الدعم متواصلا وجامعة الملك عبدالعزيز تحتضن هذا المركز الذي يشكل منارة تعليمية بيئية نسعى من خلاله إلى مفهوم الاقتصاد المعرفي. وأيضا من الأهداف بناء العلاقات مع الجهات المعنية كالأمانات والشؤون البلدية والأرصاد فكان من ضمن الحضور في الملتقى أمانة جدة ومكة والمدينة والدمام وممثل للشؤون البلدية والقروية وعدد من الباحثين في مجال النفايات الصلبة وهو العالم عبدالستار نظامي باكستاني الجنسية لديه عدة مؤلفات وبحوث في كندا وعمل في السويد وايرلندا. ومن خلال هذا الملتقى تتلاقح الأفكار بين العلماء والباحثين والأكاديميين في الدور التعليمية بالتعاون مع كلية الأرصاد والبيئة في الجامعة وعميدا الدكتور جلال باصهي ووجود أساتذة هيئة التدريس في الكلية مثل الدكتور أحمد الأنصاري رئيس قسم العلوم البيئية والأستاذ طلال الجهني.

وكان من بين حضور الملتقى القطاع الخاص من رجال المال والأعمال الذي يقتصر دورهم على الجانب الاقتصادي من خلال الاستفادة من المنتج المحلي وتدويره أو تصديره كالإطارات مثلا والزجاج والورق والكرتون والألمونيوم والخشب والحديد والبلاستيك. إضافة إلى توفير فرص عمل وفتح آفاق مختلفة وإنشاء مصانع". وقال إسماعيل:" من التجارب التي شاهدناها في الملتقى كيف تسير عملية جمع النفايات والتخلص منها. فدول مثل الدنمارك والتشيك ليس لديها مرادم نهائيا فهي تعتمد على عملية التدوير أما نحن فالتدوير عندنا 10% ونردم 90 % وهو ما يشكل خطرا على البيئة والإنسان". وتحدث مندوب أمانة جدة عن تجربة الأمانة في الحي النموذجي الصديق للبيئة والذي تتوفر فيه صناديق النفايات المصنفة زجاج ورق بلاستيك وهي في أحياء البساتين والفيحاء". يذكر أن حجم النفايات المنزلية الصلبة يقدر بأكثر من 12 مليون طن سنويا تمثل إنتاج أكثر من 170 مدينة وقرية في المملكة تحتوي على موارد اقتصادية متنوعة هائلة يمكن استغلالها والاستفادة منها لتلبية حاجات السوق المحلي والأسواق الإقليمية من المواد الأولية الضرورية وكذلك استحداث صناعات صغيرة ومتوسطة كبيرة وإنتاج عشرات السلع كما هو الحال في كثير من دول العالم. مقلصا بذلك الاستيراد ومحافظا على العمالة الصعبة ومشغلا لليد العاملة السعودية وتقليل لعمليات الردم والحرق المكلفة.


 

آخر تحديث
12/15/2014 9:37:38 AM