التميز البيئي للأبحاث يختتم الملتقى العلمي الأول لتدوير النفايات الصلبة

OkazNews1-Ar

الصفحة الرئيسية» المركز في الصحافة » التميز البيئي للأبحاث يختتم الملتقى العلمي الأول لتدوير النفايات الصلبة



 
Okaz-logo

فيصل سجد - جدة - الأربعاء - 4 صفر 1436

اختتم أمس الملتقى العلمي الأول في تدوير النفايات البلدية الصلبة، والذي ينظمه مركز التميز البحثي في الدراسات البيئية بجامعة الملك عبد العزيز بالتعاون مع كلية الأرصاد وزراعة المناطق الجافة على مدى يومين بمركز الملك فيصل للمؤتمرات بالجامعة، بحضور عدد من الخبراء والمختصين في مجال تدوير النفايات البلدية الصلبة من داخل المملكة وخارجها، وجمع من رجال الأعمال المعنيين والمؤسسات والجهات الحكومية والخاصة ذات العلاقة. وكان وكيل جامعة الملك عبدالعزيز للدراسات العليا والبحث العلمي الأستاذ الدكتور عدنان بن حمزة زاهد الذي افتتح الملتقى قد أوضح أن الجامعة تسعى من خلال تنظيم هذه الملتقيات العلمية إلى تحقيق أهدافها في التنمية المستدامة ومنها إعادة تدوير النفايات على أسس ومعايير علمية صحيحة، مشيراً إلى أن الملتقى سيشكل انطلاقة لسلسة من الملتقيات في المستقبل التي تعنى بالمخلفات الصلبة وأنواعها المختلفة بهدف الوصول لبيئة نظيفة وخالية من كل أشكال التلوث. وأشار وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي إلى أن الملتقى يشهد مشاركة واسعة من القطاعين العام والخاص، بالإضافة إلى المختصين في هذا المجال من الخبراء والمهنيين وأساتذة الجامعات من داخل المملكة وخارجها، وذلك للاستفادة من التجارب السابقة في هذا المضمار سواءً المحلية أو الخارجية، وكذلك الاستفادة من المشروعات الحالية والمستقبلية للوزارات والبلديات المعنية ليتم المزج بين الخبرات متعددة الجوانب وتعزيز مبدأ الشراكة البينية لإنجاح المشروعات البيئية ومن أبرزها الإدارة المتكاملة للنفايات الصلبة وتدويرها والاستفادة منها باعتبارها قيمة مضافة، ورافداً مهما من روافد الاقتصاد الوطني بدلا من أن تكون عبئاً عليه. وقدم وكيل الجامعة للدارسات العليا والبحث العلمي الشكر للمشاركين في الملتقى بفكرهم وأطروحاتهم مشيراً إلى أنها بلا شك تشكل إثراء لفعاليات الملتقى ولموضوعاته ومحاوره، منوها في الوقت ذاته بالدعم الذي حظي به الملتقى من إدارة الجامعة وعلى رأسها معالي مدير الجامعة الأستاذ الدكتور أسامة بن صادق طيب. من جهته أشار نائب مدير مركز التميز البحثي في الدراسات البيئية للشؤون الفنية الدكتور إقبال بن محمد إسماعيل أن الملتقى يهدف إلى المشاركة الفاعلة للحد من آثار التلوث البيئي الناجم عن تكدس ملايين الأطنان سنوياً وتحويلها من مواد ضارة الى نافعة من خلال أربعة محاور تشمل الأساليب والتقنيات العلمية الحديثة في التدوير والخطط الحالية للوزارات والأمانات المعنية بالإضافة إلى الاستفادة مما آلت إليه التجارب العالمية في هذا المضمار والتجارب المحلية في تدوير النفايات البلدية الصلبة. وأضاف أن حجم النفايات المنزلية الصلبة في يقدر بأكثر من 12 مليون طن سنوياً تمثل إنتاج أكثر من 170 مدينة وقرية في المملكة تحتوي هذه النفايات على موارد اقتصادية متنوعة هائلة يمكن استغلالها والاستفادة منها مثل البلاستيك بأنواعه والألمونيوم والورق والكرتون والأنسجة والزجاج والمعادن والأخشاب والمواد العضوية ومخلفات البناء لتلبية حاجات السوق المحلي والأسواق الإقليمية من المواد الأولية الضرورية، ويعمل كذلك على استحداث صناعات صغيرة ومتوسطة كبيرة وإنتاج عشرات السلع يحتاجها السوق المحلي، كما هو الحال في كثير من دول العالم، مقلصا بذلك الاستيراد ومحافظا على العملة الصعبة ومشغلاً لليد العاملة السعودية الماهرة وغير الماهرة، ومقلصاً لعمليات الردم والحرق المكلفة والملوثة للبيئة. مشيراً إلى أن تغطية النفايات البلدية الصلبة ستكون من خلال الملتقى الأول أما الملتقيات اللاحقة فستغطي النفايات الصناعية والخطرة والطبية والإلكترونية ونفايات الهدم والتشييد وخلافه، سعياً لتغطية القضايا الملحة الفنية والإدارية والتشريعية والاستثمارية وتسليط الضوء على التخطيط السليم في قضايا التدوير .


 

آخر تحديث
12/15/2014 9:28:46 AM