لقاء علمي بجامعة الملك عبدالعزيز يناقش هموم البيئة والإنسان والفكر المستدام .. تأصيل مفهوم التنمية المستدامة وعلاقته بالهوية الاسلامية

الصفحة الرئيسية» المركز في الصحافة » لقاء علمي بجامعة الملك عبدالعزيز يناقش هموم البيئة والإنسان والفكر المستدام .. تأصيل مفهوم التنمية المستدامة وعلاقته بالهوية الاسلامية



 
aleqtesadyah-logo

لقاء علمي

البلاد من جدة - الأربعاء - 1 صفر 1435

أختتم مساء أمس اللقاء العلمي لبرنامج التنمية المستدامة الذي كان بعنوان "البيئة والإنسان والفكر المستدام" والذي كان تحت رعاية معالي الأستاذ الدكتور أسامة بن صادق طيب مدير جامعة الملك عبدالعزيز وتنظمه وحدة خدمة المجتمع والتدريب بمركز التميز البحثي في الدراسات البيئية وذلك في الفترة الزمنية من 28-30 محرم 1435 هـ بقاعة الملك فيصل للمؤتمرات.

استهدف البرنامج منسوبات الكادر الأكاديمي والإداري وطالبات الجامعة وطالبات المرحلة الثانوية وهدفه التوعية بمفهوم التنمية المستدامة وأبعادها الأساسية وتأثيرها على المناخ والاقتصاد والحالة الصحية وتأصيل مرجعها في الشرعية الإسلامية وترشيد استهلاك الموارد وتطبيقات مختلفة لإعادة إعادة استخدام المخلفات المنزلية والمكتبية.

حضر اللقاء كوكبة من العلماء المتميزين وهم الأستاذة/الدكتورة سامية جلال عبدالحميد استشاري منظمات الأمم المتحدة ومنظمات جامعة الدول العربية للبيئة وأستاذ ورئيس قسم صحة البيئة بالمعهد العالي للصحة العامة بجامعة الاسكندرية من جمهورية مصر العربية إضافة إلى نخبة من أعضاء من هيئة التدريس بالجامعة وهم أ/د سيد فتحي خولي نائب المدير التنفيذي لمركز البيئة والتنمية لمركز البيئة والتنمية للإقليم العربي وأوروبا (سيداري) وأستاذ الاقتصاد بالجامعة وكذلك أ/د مها محمد حلبي استاذ التصميم الداخلي والأثاث والدكتورة فاتن حسن حلواني بقسم الدراسات الإسلامية ومستشار لهيئة حقوق الإنسان والدكتورة فتون عبدالله صائغ الحاصلة على الاعتماد العالمي من اليونسكو لظاهرة المد الأحمر والدكتورة ماجدة محمد أبو راس من قسم الأحياء وعضو الفريق العلمي بوكالة ناسا الأمريكية الفضائية في مجال البيئة و الإنسان والتنمية المستدامة والدكتورة هدى عبداللطيف قاري وكيلة عمادة شؤون الطلاب بشطر الطالبات بفرع رابغ دار اللقاء كلا من الدكتورة ريم علي الغفاري و الدكتورة هند عبدالرزاق عبدالمجيد .

كانت الانطلاقة الرئيسية في اللقاء العلمي تعريفا بمفهوم التنمية المستدامة وهي التي تفي باحتياجات الجيل الحالي دون الانتقاص من قدرة الأجيال المقبلة على الوفاء باحتياجاتها.فالتنمية المستدامة ليست منهجا حديثا علينا كمسلمين بل تمتد جذورها إلى الحديث الشريف عن النبي صلى الله عليه وسلم الذي مر بسعد وهو يتوضأ فقال: ما هذا الإسراف؟ فقال: أفي الوضوء إسراف؟ فقال: نعم وإن كنت على نهر جار.إن التكاملية والشمولية في القرارات الزمانية والمكانية من متطلبات التنمية المستدامة فنحن ندرك كيف أن القرارات الزراعية لأجدادنا ما زالت تؤثر على الممارسات الزراعية اليوم.

التنمية والهوية والقوانين الاقتصادية التي تحكم عالمنا اليوم سوف تؤثر على مستويات المعيشة للأجيال القادمة كما أننا نستطيع فهم كيف أن التلوث الهوائي في شمال المملكة يؤثر على نوعية الهواء في آسيا بالرغم من أن الإنسان وتصرفاته هي التي ساهمت في نشوء مظاهر غير مستدامة في جوانب الحياة المختلفة إلا أنه قادر على المساهمة في معالجة الموقف.خلاصة الأمر إن تلبية احتياجات الأجيال القادمة يتطلب تظافر الجهود والقرارات بأبعادها الاجتماعية والاقتصادية والبيئية المتعلقة بمعالجة تعارض الاهداف والاحتياجات ووصولا إلى تحقيق وتعميم هدف التنمية المستدامة على مستوى الفرد والأسرة والمجتمع والدولة والعالم بأكمله. يذكر ان مركز التميز البحثي للدراسات البيئية يعتبر أحد المراكز البحثية المتميزة والمتخصصة في مجال الدراسات البيئية بجامعة الملك عبدالعزيز والذي يوفر بيئة علمية ينطلق من خلالها المهتمين في مجال البيئة من علماء وباحثين وطلاب دراسات عليا في المملكة العربية السعودية.

يمتلك المركز أحدث التقنيات والمختبرات والكوادر المتخصصة التي تساعد في إنجاز الأبحاث العلمية والتطبيقية والتطويرية لمسايرة المستجدات في التطورات التقنية المتسارعة إلى جانب المجال البحثي. يركز المركز اهتماماته بخدمة المجتمع وبشكل توعوي بيئيا والمشاركة في الفعاليات والأنشطة والمناسبات البيئية على المستوى المحلي بالإضافة إلى تنفيذ دورات تدريبية تأهيلية لكادر المركز او عن طريق تقديم دورات تدريبية في مجالات البيئة.


 

آخر تحديث
11/16/2014 9:05:04 AM